أهلا بكم في اول تدوينة لي بالعربية في مدونة “الرحال(ة) المغربي(ة)”.
فكرت من مدة في الكتابة بالعربية باش يتمكن والدي من تتبع مراحل سفري بدون صعوبة او طلب ترجمة من الاخرين. و الحقيقة أني تشجعت اليوم بعد ما عجباتني مدونتي الصديقين: أمين الملقب بميكسور المتواجد حاليا في البرازيل و الدكتور المهدي في مدونة تحكي يومياته في المستشفيات المغربية.
هذا و سأستمر في التدوين باللغة الفرنسية و يمكن أيضاً بالانجليزية. مع الوقت والگانة و صافي 🙂
اعتذر عن طول المقدمة و بلا ما نزيد نطول عليكم، أجيب عن سؤال التدوينة: “مازاگان”!
نعم، أكثر ما أود زيارته في البرازيل هي بلدة “مازاگان الجديدة” أو “nova Mazagao” بالبرتغالية.
كيفاش، إيمتا وعلاش؟ اجيبكم بعد ومضة تاريخية:
عندما قرر البرتغال الانسحاب من مازاگان المغربية سنة 1769 توجهت قرابة 340 عائلة برتغالية رفقة عبيدهم إلى بيت لحم و بعدها إلى شمال البرازيل، في ولاية أمابا المتواجدة بمنطقة الأمازون، حيث باشرو بإنشاء بلدة “مازاگاو الجديدة” في 1773.
الغريب (والمحزن!) في الأمر أن مدينة الجديدة المغربية لم يتم الشروع في بنائها فعليا إلا بعد خمسين سنة أي في 1820 (ظلت خالية و لقبت بالمهدومة بعد أن دمر البرتغال بعضا منها طيلة هذه الفترة).
الحاصول البرتغال مشاو حتى لقرن الدنيا و بناو الجديدة في ثلاث سنوات، و دياولنا تفرجو فيها خمسين عام…
ماعلينا، ماشي هذا موضوعنا… “كيفاش، إيمتا وعلاش؟”
سمعت بهذه القصة منذ فترة و بقيت في ذهني حين قررت القيام برحلة حول العالم و بدأت بالتفكير في البلاد التي أريد زيارتها. ولان الرحلة ليست فقط لاكتشاف الجديد بل هي أيضاً للتواصل مع الجذور، فقد قررت أن البرازيل بلا مازاگان ما تدوزش!
قمت حينها ببعض الأبحاث على الإنترنيت و اكتشفت أن سكان مازاگاو نوڤا لا زالو محافظين على الذاكرة. الجديديون ديال البرازيل يحتفلون في يوليو بذكرى انهزام البرتغال و رحيلهم من مازاگان خلال احتفالات القديس سان جيمس (نفس القديس المشهور الذي يحج اليه الكثيرون مشيا على الأقدام، على طريق سان جيمس المؤدية لسانتياگو دى كومبوستيلا) . ولكن طريقة احتفالهم غريبة شيئا ما. فهم يكتبون التاريخ من جديد كل سنة، و يحتفلون بانتصارهم على العرب ؛)
هذه فيديو حول الاحتفالات في مازاگاو نوڤا:
قررت بعد مشاهدة فيديوهات الاحتفال انه من الضروري إن زرت مازاگاو أن يكون ذلك خلال الاحتفالات السنوية باش يبردو فيا غدايدهم لكي أتعلم المزيد عن المدينة، و سكانها و تاريخهم، و لكي أعرفهم أيضاً بمدينتي، الجديدة المغربية. حلمت ليال طوال كيف سيكون اللقاء: قميص عليه “أنا من مازاگاو القديمة”؟ أو جلابة مغربية في يوم المهرجان باش تجي فيا الدقة ديريكت….
المهم أني عندما صحوت من الحلم تذكرت أني مسافرة بعد المهرجان وان مساري و توقيته يجعلان من زيارة مازاگاو أمرا في غاية الصعوبة.
ايوا؟
…
ها علاش ماغادياش لهاد البرازيل أنا گاع! 🙁
حاولت في هذه التدوينة تبسيط قصة مازاگاو نوڤا البرازيلية، و مدينة الجديدة المغربية. إذا أثارت القصة فضولك أنصحك بتتبع هذا الرابط لمزيد من المعلومات الدقيقة حول الموضوع.
Khali bresil hta lefestival 2016 … ou nemchiw majmou3ine 🙂
Nemchiw 3lach manemchiwch 😀
Il y a aussi le livre “Mazagan la ville qui traversa l’atlantique” de Laurent Vidal
Ah bon à savoir! Merci beaucoup la fabrique, vais essayer de le trouver. 🙂
Tbarkallah 3lik Houda! tu es une fierté pour les marocaines,btw j’ai aimé le post en arabe 😉
Merci bcp 🙂 Je suis bien d’accord, c’est juste que l’habitude d’écrire en arabe est perdue, j’espère pouvoir le faire plus souvent 😉